شعار إدارة الدراسات

مدير الدراسات : السيد: Farhat ZEMZEMI

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Pr. Farhat ZEMZEMI

تقدّم المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة مسارًا دراسيًا مرنًا يُمكّن الطلبة المهندسين والطلبة بصفة عامة من الاندماج في الوسط المهني، الأكاديمي، وخصوصًا الريادي. يتم الالتحاق بتكوين المهندسين أساسًا عبر المناظرة الوطنية الخاصة بطلبة المعاهد التحضيرية، كما يمكن الالتحاق أيضًا عبر مناظرة خاصة بالملف. انطلاقًا من السنة الثانية، يمكن للطلبة الالتحاق بالسنة الأولى من الماجستير (M1) ومواصلة الدراسة في السنة الثانية (M2) للحصول على شهادة الماجستير إلى جانب شهادة المهندس. يفتح الماجستير آفاق البحث ويسمح بالالتحاق بسلك الدكتوراه. أما ابتداءً من السنة الثالثة، فيمكن للطلبة المهندسين الالتحاق بحاضنة المدرسة وإطلاق مشروع ناشئ (Startup) ضمن إطار مشروع ختم الدراسة (PFE).

مخطط دراسات المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة

ركّز التكوين المُقدَّم في المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة على الجانب الأساسي ومتعدّد التخصّصات. ويوفّر نظام دراسي مكثّف وغني فرصة لانتقاء رواد الأعمال وقادة المستقبل في البلاد. تدوم فترة التكوين ثلاث سنوات، تتوزّع على خمسة سداسيات دراسية، بالإضافة إلى مشروع ختم الدراسة الذي يمتد من أربعة إلى ستة أشهر. يُضاف إلى ذلك تربّص تمهيدي في السنة الأولى، وتربّص مهندس في السنة الثانية. من جهة أخرى، تواكب البرامج الدراسية تطوّر احتياجات الأسواق. وعلى الرغم من أهمية ضمان الاستمرارية والاستقرار في هذه البرامج، من الضروري إدراج وحدات اختيارية تمكّن من تكييف محتوى التكوين مع المتطلبات الجديدة للوسطين الاجتماعي والاقتصادي.

يشمل التكوين في المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة ثلاثة محاور رئيسية: العلوم الأساسية، العلوم الإنسانية، والتكوين التخصصي في مجالات الهندسة. وتُعدّ المهارات الناعمة (soft-skills) أو الكفاءات المهنية عنصرًا أساسيًا في التكوين داخل المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة. ولإعداد قادة وصانعي قرار، من الضروري غرس روح الريادة والقيادة لدى الطالب المهندس منذ دخوله إلى المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة. يُطلب من كل طالب اقتراح مشروع مبتكر يمكن أن يتطور لاحقًا إلى مشروع ناشئ (startup). يمكن مواصلة هذا المشروع من سداسي إلى آخر، حيث يتعلم الطالب كيفية صياغة فكرة مبتكرة، وتحويلها إلى دفتر شروط، ثم عرضها والدفاع عنها، وأخيرًا الحصول على الموارد اللازمة لتنفيذها. بعد ذلك، ينتقل إلى مرحلة تسويق هذه الابتكار و«بيعه» في السوق.

من جهة أخرى، تشهد الأشغال التطبيقية تطوّرًا مستمرًا وتحتل مكانة أساسية في التكوين. إذ إن استيعاب المفاهيم الأساسية يتطلّب تطبيقًا عمليًا فعليًا. لذلك، يتم تحديث الأدوات والتجهيزات المستعملة في الأشغال التطبيقية باستمرار، وذلك لضمان تلبية متطلبات التكوين والارتقاء بجودته.